تكميم المعدة والارتجاع المريئي
تاريخ التحديث: ٩ أبريل
تكميم المعدة والارتجاع المريئي

هل تكميم المعدة والارتجاع المريئي لهم علاقة ببعضهم البعض، يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي تراود المقبلين على عملية التكميم.
ويوجد الكثير من الآراء التي تؤيد أن عملية التكميم تؤثر على ارتجاع المرئ، وآخر ينفي، ولكن في معظم الحالات يتوقف الأمر على المريض الذي يمكنه اتباع نظام غذائي صحي بعد العملية، يجعله يقلل من احتمالية الإصابة بالارتجاع.
وسوف نتعرف من خلال هذا المقال بشكل تفصيلي على العلاقة بين تكميم المعدة، وإصابة بعض المرضى بارتجاع المرئ، وكيفية التغلب على هذه المشاكل من خلال التعامل مع مركز دكتور/ محمد الكومي، والاستفادة من خبرته الكبيرة في هذا المجال، وعمل جميع الفحوصات لديه باستخدام أحدث الأجهزة الطبية، المستخدمة في أكبر دول العالم.
تكميم المعدة والارتجاع المريئي
يجب أولاً معرفة أن المعرضون بشكل أكبر، للإصابة بارتجاع المرئ، هم الأشخاص المدخنون، ومرضى السمنة، وفي الآونة الأخيرة تم اكتشاف أن المرضى الذين يقومون بعمليات التكميم، بعضهم يصاب بارتجاع المرئ، والذي من الممكن أن يتفاقم ليصل للإصابة بسرطان الرئة.
تكميم المعدة
من المعروف، أنه استئصال جزء من المعدة، يصل لـ70% من حجمها، لتقليل كمية الطعام التي يتناولها المريض، وبالتالي خسارة الوزن بشكل تدريجي، كما إنه يتم استئصال الهرمون المسئول عن الجوع، مع الجزء الذي يتم اقتصاصه من المعدة، للحد من الشعور بالجوع قدر الإمكان.
ويمكننا القول أن علاقة تكميم المعدة والارتجاع المريئي تأخذ ثلاثة أشكال أساسية، يمكننا ذكرها كالتالي:
الشكل الأول: أن يكون مريض السمنة لديه ارتجاع مريء، في الأصل بسبب الدهون التي تضغط على المعدة، وعند القيام بإجراء تكميم المعدة، يشفى المريض، بسبب التخلص من الوزن الزائد، واتباع نظام غذائي صحي، ووجبات قليلة الكمية.
الشكل الثاني: إصابة المريض بارتجاع المريء، بعد قيامه بإجراء عملية التكميم، وذلك بسبب تصغير المعدة، من خلال تحويلها لأنبوبة واحدة مع المريء.
ومن المعروف أن العضلة الموجودة في أسفل المعدة قوية، والعضلة التي توجد في أعلى المعدة ضعيفة، لذلك عند انقباض المعدة لتفرغ ما بها من محتويات، يتدفق الطعام في الاتجاه المعاكس لأعلى، وبالتالي يتسبب في حدوث ارتجاع المريء.
الشكل الثالث: يحدث ارتجاع المرئ في هذه الحالة، نتيجة لبعض التغيرات في الصفات التشريحية للزاوية الموجودة بين المعدة، والمريء، وحدوث تغيرات في بعض الأربطة.
وفي جميع الحالات يجب على المريض علاج التهاب المرئ، وعدم إهماله، حتى لا يتسبب في التهابات مزمة، ومن ثم يحدث سرطان المرئ.
إجراءات يجب اتخاذها قبل التكميم للسيطرة على ارتجاع المريء
يجب قبل إجراء عملية التكميم، معرفة بعض المعلومات من المريض، التي لها علاقة بعملية تكميم المعدة والارتجاع المريئي التي تساعد الطبيب، على تجنب إصابة المريض، بالارتجاع.
ويحرص مركز دكتور/ محمد الكومي، على اتباع كافة طرق الوقاية، التي تحمي المريض من التعرض، لمرض ارتجاع المريء، لذلك يمكنك التعامل معه بكل ثقة وأمان.
ومن هذه الإجراءات، ما يلي:
· يجب التأكد من، قيام المريض بعمل أي فحوصات سابقة على المريء، أو المعدة أم لا.
· معرفة، إذا كان المريض يعاني من الحموضة، وهل يتناول علاجها بانتظام، أم لا.
· يطلب الطبيب عمل بعض الفحوصات الجديدة، مثل إجراء منظار، أو عمل أشعة بالصبغة على المعدة، لفحص المعدة بشكل جيد، والتأكد من عدم وجود أي ارتجاع.
· التأكد أيضًا، من عدم إصابة المريض بجرثومة المعدة، أو وجود قرح سطحية، وهذا لأنها تتسبب في حدوث التهابات المعدة.
وبعد قيام الطبيب بمعرفة، جميع المعلومات السابقة، سيقوم بصرف علاج للحموضة، والجرثومة الحلزونية أيضًا عند التأكد من وجودها، ويستمر المريض عليه لمدة ثلاثة أسابيع، ثم يتم عمل فحص جديد للتأكد من الشفاء.
وفي حالة تأكد الطبيب من أن حالة المريض مزمنة، والعلاج غير فعال معها، يمكنه اختيار إجراء آخر بدلاً من التعرض لمشاكل تكميم المعدة والارتجاع المريئي يتناسب مع حالة المريض.
على سبيل المثال، عملية عملية تحويل المسار، التي تعمل على تخلص المريض من السمنة، وفي نفس الوقت علاج الحموضة، وارتجاع المريء.
بعد عملية التكميم
وهنا سوف نتحدث عن الأعراض التي يصاب بها المريض بعد عملية التكميم، والتي لم تحدث له قبلها، وكيفية تصرف الطبيب المعالج معها.
ومن أهم هذه الأعراض هي الحموضة، وارتجاع المريء، والسبب في ذلك أن المعدة تقع بين صمامين، الصمام العلوي يوجد بينها، وبين المريء، والموجود في الأسفل، يقع بينها وبين الاثنى عشر، وعند إجراء عملية التكميم، نجد أن المعدة تصبح أنبوبة عضلية، ضعيفة التمدد، وبالتالي يزيد الصمامين من الضغط عليها، مما يتسبب ذلك في حدوث الحموضة والارتجاع المريئي.
مخاطر الارتجاع بعد التكميم
من المخاطر التي لها علاقة بعملية تكميم المعدة والارتجاع المريئي ما يلي:
· يشعر المريض بالإنزعاج، بسبب الحموضة، وخروج السائل الحمضي إلى الفم.
· رجوع الأشياء التي يتناولها المريض، أو السوائل التي يشربها للفم.
· حدوث التهابات مزمنة في المعدة، بسبب الحموضة التي تحدث، في المنطقة أسفل المريء.
· الإلتهابات التي تتعرض لها المعدة، تتسبب في حدوث تغيرات، في الغشاء المخاطي المبطن للمريء، مما يؤدي يؤدي لاحتمالية إصابة المريض بسرطان المريء، ولكن يحدث ذلك بعد مرور سنوات عديدة قد تصل إلى عشرين سنة أو أكثر.
لذلك في حالة اكتشاف أن المريض، لديه قابلية للتعرض للإصابة بارتجاع المريء، أو مصاب به قبل العملية، يقوم الطبيب باتخاذ قرار إجراء تحويل مسار بدلاً من التكميم.
ولكن في بعض الحالات النادرة، التي يتم إجراء تحويل المسار فيها، يحدث ارتجاع السائل المراري، ويعد هذا نوع آخر من الارتجاع، يحدث بشكل أكبر في عملية تحويل المسار المصغر، ويتسبب في حدوث تغيرات سلبية على جدار المعدة، والمريء أيضًا.
خطوات العلاج
· يجب على الطبيب مساعدة المريض، في اختيار العملية الجراحية التي تناسب حالته الصحية، لذلك من المفترض ألا يتم إجراء التكميم أو حزام المعدة، للمرضى المصابون بارتجاع في الأصل.
· تغيير النمط الخاطيء للحياة، وذلك بالابتعاد عن الوجبات الكبيرة.
· على المريض عدم تناول الطعام أو الشراب، قبل النوم بـ 3 ساعات أو أكثر.
· الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
· التقليل من تناول الحمضيات، مثل البرتقال، والليمون، وأيضًا الشيكولاتة.
· تناول مضادات الحموضة، التي يصرفها الطبيب للمريض بانتظام.
وعند فشل جميع العلاجات السابقة، يضطر الطبيب القيام بتحويل عملية التكميم لعملية تحويل مسار، لذلك يجب اختيار طبيب لديه الخبرة، والتجهيزات الطبية العالية التقنية، ليستطيع مساعدتك في ذلك، ويمكنك التعامل مع دكتور/ محمد الكومي للاستفادة من خبرته الكبيرة في التعامل مع مثل هذه الحالات.